خسرت سامسونج من أبل بحكم قضائي فهل تضررت صورة الشركة؟


قد يستطيع حكم قضائي كالحكم الصادر في حق سامسونج ضد انتهاكها براءات إختراع تابعة لشركة أبل التأثير على الشركة وعلى قيمتها السوقية وكذا على المستثمرين في أسهم هذه الشركة داخل البورصة، لكن كيف يكون تأثير هذا الحكم مثلا في نظر المستهلكين وبين أوساطهم؟
تساؤل استطاعت دراسة قام بها موقع brandindex.com الإجابة عنه وبنسبة كبيرة، حين تم تقديم بيانات عن تصور مجموعات معينة من شرائح المستهلكين لكل من الشركتين المتنافستين مقسمة إلى الفئات المنتسبين حديثا للتكنولوجيا وهم الفئات الإستهلاكية الجديدة، وفئة أخرى أوسع مقسمة بحسب العمر وتضم المستهلكين الذين أعمارهم بين 18 إلى 34 سنة.
الدراسة ترتكز على إختبار العينة حول سماعهم أي شيء بخصوص الشركة خلال الأسبوعين الماضيين سواءا عن طريق الأخبار أو الإعلانات أو أي شيء آخر ومن ثم تقييم الإجابات بهدف إنشاء تصور عام لتوجهات المستهلكين يفيدنا في فهم كيف تبدو عليه الشركة في نظر المستهلكين والمنافسين، ويفيدها هي بالخصوص من الجانب التسويقي وبالنسبة لسمعتها وعلامتها التجارية كقيمة مالية بشكل أكبر. في الوقت الذي نستطيع أن نشير فيه إلى أن مبيعات Samsung Galaxy S3 في الشهر الماضي تجاوزت مبيعات أبل من iPhone 4S، وفي حين كان هذا التصور والإدراك بالنسبة للمستهلك متقارب جدا بين سامسونج وأبل في العام الماضي مع تفوق للأخير ة في بعض الأحيان.
 خسرت سامسونج من أبل بحكم قضائي فهل تضررت صورة الشركة؟
في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر أغسطس\أوت، كان التصور في الفئة الأولى أي الفئة الجديدة متقارب جدا بين الشركتين، ومع ذلك حدث تغير مباشرة بعد أن تم الإعلان عن الحكم القضائي في يوم الجمعة 24 اغسطس. حيث تراجعت نقاط سامسونج من 26 في ذلك اليوم إلى 12 نقطة مع حلول تاريخ 31 من نفس الشهر، في حين أن نقاط أبل ارتفعت وإن كانت بنسبة قليلة من 33 إلى 38 نقطة في الفترة نفسها، ليتوسع الفارق بعدها إلى 39 نقطة مع نهاية الشهر.
 خسرت سامسونج من أبل بحكم قضائي فهل تضررت صورة الشركة؟
شهدت شركة سامسونج تراجعا في النقاط مع المجموعة الأوسع من المستهلكين والذين تتراوح أعمارهم بين 18 حتى 34 سنة وفقا لبيانات الاستطلاع، ولكن صورة الشركة إنتعشت بشكل أفضل خلال الأسبوع الماضي. حتى مع إقتراب إطلاق شركة آبل لجيلها الجديد من أجهزة الأيفون فإن هذا لم يمنع تصدر سامسونج بداية من تاريخ 5 سبتمبر وبنتيجة 36 نقطة مقابل 26 نقطة للمنافس.
في النهاية يمكن القول أن التغير الحاصل في صورة الشركة ونظرة المستهلك لها نتيجة عامل خارجي لا يمكن أن يكون بالقدر الأكبر كما التغير الذي تحدثه الشركة بنفسها أو بالأحرى من خلال ما تقدمه هي لهذا المستهلك من خدمات ومنتجات في السوق، فعامل الإرتباط والتأثير يكون أقوى على هذا المستوى.
السابق
التالى